الأربعاء، 29 فبراير 2012

ذكرى .. ق . ق . جـ

 
ذكرى

هي امرأة وحيدة، منذ أن غادرها زوجها فجاة ،ودون مبررات مقنعة.. اعتادت ،كل ليلة ،قبل نومها، فتح صندوق.. بأناة وحرص شديدين تخرج منه معطفا ،خلفه الزوج وراءه ..تتأمله جيدا..تستنشق رائحة أنهكها تداول الأيام..تشهق باكية..بعد أن تنفرج غمة في صدرها ،تعيد المعطف إ لى مكانه ..تغلق الصندوق،ثم تأوي إ لى فراشها..

================
مصطفى لغتيري

تناص.... ق . ق . جــ ( للأديب : مصطفى لغتيري : اديب مغربي )

 
تناص.
=======
في معرة النعمان ،كان أبو العلاء مكتفيا بذاته ..معتزلا الناس، يفكر بتمعن شديد في الجنة والجحيم ..
بعد ثلاثمائة عام ،وعلى بعد آلاف الأميال من المعرة ،شاء مكر التاريخ أن يجلس دانتي وحيدا ،ليفكر – باختلاف في التفاصيل طبعا – في نفس الموضوع تقريبا..
حدث كل ذلك ..فقط ليطرح بعد مئات السنين سؤال حقيقي:
-ترى هل اطلع صاحب "الكوميديا الإلهية " على" رسالة الغفران".

في معرة النعمان ،كان أبو العلاء مكتفيا بذاته ..معتزلا الناس، يفكر بتمعن شديد في الجنة والجحيم ..
بعد ثلاثمائة عام ،وعلى بعد آلاف الأميال من المعرة ،شاء مكر التاريخ أن يجلس دانتي وحيدا ،ليفكر – باختلاف في التفاصيل طبعا – في نفس الموضوع تقريبا..
حدث كل ذلك ..فقط ليطرح بعد مئات السنين سؤال حقيقي:
-ترى هل اطلع صاحب "الكوميديا الإلهية " على" رسالة الغفران".
==========================
مصطفى لغتيري

غزل .. ق . ق . جـ


غزل
 
======
بعد قراءته لقصيدة غزلية لبشار بن برد مطلعها :
يا ليتي تزداد نكرا من حب من احببت بكرا
بحماس لا مثيل له انبرى الأستاذ لشرح القصيدة.. أخذت تلميذة قلما .. رسمت قلبا يخترقه سهم .. شردت الفتاة برهة ، ثم استفاقت على عبارة نطقها الأستاذ بصوته الجهوري العميق " الحب عاطفة نبيلة" .. فجأة حانت منه التفاتة يقظة نحو الفتاة .. لمح القلم بين أناملها يداعب الورقة.. غاضبا وضع الأستاذ الكتاب ، وبحزم توجه نحوها.. مرتبكة أخفت الفتاة الورقة .. متوترا وقف بجانبها ، ثم بنبرة ساخطة خاطبها :
- ماذا تفعلين؟
وجلة أجابته :
- لا شيء أستاذ .
مصرا أردف قائلا :
-أريني الورقة.
حمرة الخجل خضبت وجنتيها .. ترددت برهة ، ثم ناولته الورقة.. تأملها لحظة .. استفزه القلب و السهم يخترقه .. جلد الفتاة بنظرة حانقة .. مزق الورقة ، ثم خاطبها قائلا :
- أنت فتاة قليلة الأدب
================
مصطفي لغتيري




إنفلوانزا ... ق . ق . جـ

  إنفلوانزا
=====
في مزرعة نائية ،أصيبت دجاجة بأنفلوانزا الطيور ،فاكتسحها رشح مزمن ..كل الدجاج علم بالخبر فتجنبها..وحده ديك تعاطف معها ،فلازمها..أبدا لم يفارقها لحظة..بعد مدة انتقلت عدوى المرض إليه فابتعد عنه باقي الدجاج..بعد أيام قرر الديك والدجاجة مغادرة المزرعة ،كي يهيما على وجهيهما ، في انتظار المصير المحتوم..
ليلا تسللا خارج المزرعة دون أن يفطن لهما أحد..
صباح الغد ،أصدرت السلطات قرارا بإعدام جميع طيور المنطقة.
========================
مصطفى لغتيري

هزمتُ الشتاء .. ق . ق . جـ

  هزمتُ الشتاء :
=========
اصبحت حديقتي الصغيره بلا زهور وتساقطت كل اورق شجرة اللبلاب .. ومن حين لحين يرسل البرق وميض والرعد صوتا .. ابتسمت ابتسامة عريضه وانا أتذكر باني احتفظ ببذور اللبلاب و بصيلات الزهور ..كل ما مات في الحديقة سوف يحيا من جديد .
===== عاصم الطلياوي =====

لــص ..... ق . ق . جــ

   لــص
======
في الزحام الشديد وفي انتظار الحافلة أحسست به يقترب مني أكثر من مرة ويكاد يلازمني .. وها هو يعبث بجيبي .. إنه ينشل حافظة نقودي

أتركها له .. فهي منذ أن اشتريتها وهي نحس لا تحتفظ بالنقود أكثر من يومين في الشهر ... لقد نشل حافظة نحس خاوية.))
=== عاصم الطلياوي =====

كــــــرم. ... ق . ق . جـ

  كــــــرم.
======
... كرما وحبا وسكينة استقبلت ضيفا وانا ابالغ في الاحتفاء به , يعجب بكل ما في الدار ويرتب الأشياء حتى صارت تالفه ويألفها , حين غابت الشمس اعلن أنتظاره لشروقها وقبل أن يحل المساء طالبني يمغادرة البيت فقد استحوذ عليه بوضع اليد .
==== عاصم الطلياوي ======

انبثـــــاق الأصفــــر .. ق . ق . جـ

 انبثـــــاق الأصفــــر
=============
دوائر تعكس كل منها لونا مميزا .. تتداخل الألوان .. تحتويني , تجردني من جسدي .. أسند رأسي إلي كفي .. أغمضتُ عيني .. التهمني الأصفر .
تقلصت أمعائي . غشي ضوء ساطع عيني فأغمضتها بشدة وفتحتها ببطء ثم أغمضتها وفتحتها عدة مرات . شعرت ألم شديد في صدري رأيت انبثاق الأصفر يسيل من جسدي .. تنبهت علي صوت أم محمود
- اللهم أجعله خير .. الم أقول لك لا تأكل المانجو ع العشاء
=========عاصم الطلياوي ===========